في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، ردّ المخرج عبد الحميد بوشناق على موجة الانتقادات التي طالت عرضه "رقّوج"، الذي افتتح فعاليات مهرجان الحمامات الدولي في دورته 59، بعد أن كان في الأصل مشروعًا تلفزيونيًا لم يُعرض على الشاشات.
وأكد بوشناق في تدوينته أن الفن "لا يُفرض على أحد"، وأن من الطبيعي أن يثير الأعمال الفنية آراء متباينة. وكتب: "العمل الفني حرّ، والجمهور حرّ... من يحبّ يشاهد، ومن لا يحبّ، له الحق في الرفض أو المقاطعة. هذا في صميم المعادلة الفنية السليمة."
وجاءت هذه التدوينة كردّ مباشر على التعليقات التي وُجهت للعمل، والتي اعتبرت أن "رقّوج" لا يقدّم جديدًا مقارنة بأعمال بوشناق السابقة مثل النوبة وعشّاق الدنيا، متهمة إيّاه بـ"إعادة تدوير نفس الأسلوب والهوية البصرية". وقد تساءل البعض عن مدى ملاءمة عرض وُلد كمشروع تلفزيوني ليُقدّم لاحقًا على ركح مهرجان دولي كمادة افتتاحية.
وفي ختام تدوينته، عبّر بوشناق عن احترامه الكامل لاختلاف الآراء، معتبرًا أن النقاش دليل على تفاعل صحي مع الفن، وداعيًا إلى تقبّل التنوّع في الأذواق كجزء من الثقافة الفنية.
و قال بوشناق ، أن ''رقوج العرض''، يعتمد على المزج بين المسرح والموسيقى والرقص، مضيفا أنه أصاغ توليفة تعبيرية حرص من خلالها على أن تكون الشخصيات قريبة من المتلقي لا من خلال الكلمات فقط، بل من خلال الإيقاع الجسدي واللحظة الحيّة.
و تابع عبد الحميد بوشناق أن المسرح ظل حلمًا شخصيًا بالنسبة له، وكان يتمنى دائمًا أن يرى هذا المشروع ينبض على الخشبة لا خلف الشاشات، لأن التجربة التفاعلية تمنح العمل حياة جديدة، وتشرك المتفرج في صناعة الحكاية.