رياضة

يوسف بلايلي : اللاعب الذي لا يبدأ موسمًا دون أزمة

 لم يكن غياب يوسف بلايلي عن تدريبات الترجي التونسي، مع انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، مفاجئًا للمتابعين. فاللاعب الجزائري، رغم موهبته الكبيرة، بات يملك "سجلًا ثريًا" في إثارة الأزمات قبل انطلاق كل موسم تقريبًا، حتى مع أكثر الأندية التي تألق في صفوفها.

ورغم ارتباطه بعقد مع نادي باب سويقة يمتد حتى صيف 2026، يبدو أن بلايلي يواصل لعب ورقة الضغط، إما من أجل شروط جديدة، أو ببساطة للهروب من عبء التحضيرات البدنية.
أزمات متكرّرة... سيناريو يُعاد
من الأهلي السعودي إلى مولودية الجزائر، ومرورًا بفترته السابقة في الترجي، تعوّد بلايلي على الدخول في صدامات أو افتعال أزمات قبل كل انطلاقة. في 2020، رفض العودة للأهلي رغم توفير طائرة خاصة له، مفضّلاً البقاء في الجزائر. وفي 2019، تغيّب عن تحضيرات الترجي بعد تتويجه بكأس أمم إفريقيا، ليشدّ الرحال لاحقًا نحو السعودية.
أما في 2023، فقد قاطع تدريبات مولودية الجزائر، احتجاجًا على استبعاد شقيقه فارس من الفريق. سلوك بات مألوفًا، يطرح أكثر من علامة استفهام حول التزام اللاعب، خاصة مع تكرار غيابه عن أي استعدادات صيفية كاملة منذ سنوات.
في الوقت الذي كانت جماهير الترجي تأمل في تمديد عقد نجمها الأول، حسم والد يوسف ووكيل أعماله، عبد الحفيظ بلايلي، الجدل بتصريحات لوسائل إعلام جزائرية، أكد فيها أن ابنه لن يجدد عقده مع الفريق، وسيغادر بمجرد نهاية التزامه الحالي في جوان 2026.
ضربة موجعة لنادي العاصمة، الذي استفاد من خدمات بلايلي بشكل كبير خلال موسم 2024-2025، حيث لعب 37 مباراة، سجل 20 هدفًا، وصنع 9 أهداف، وكان أحد أبرز عناصر الترجي في تتويجات الموسم، فضلًا عن مساهمته في مشاركة مشرّفة بكأس العالم للأندية في الولايات المتحدة.
وكيل اللاعب ألمح إلى إمكانية عودة يوسف إلى مولودية الجزائر مع بداية 2026، أي قبل نهاية عقده مع الترجي بستة أشهر، ما يطرح تساؤلات جدية حول التزامه الكامل فيما تبقى من موسمه في تونس، خصوصًا في حال استمرار الغياب والتوتر.
ما بين التألق الميداني والجدل خارج الملعب، يواصل يوسف بلايلي كتابة فصل جديد من مسيرته الحافلة بالأهداف... والأزمات. 
موهبة لا يُختلف حولها، لكن سلوك لا يخلو من علامات استفهام، يجعل كل نادٍ يرتبط به يعيش على وقع الترقب والتوجس مع كل بداية موسم.