وطنية

تونس :وزارة الصحة تدعو إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة في مواجهة موجة الحرّ

 دعت وزارة الصحة، في بلاغ لها نُشر مساء الأحد على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كافة المواطنات والمواطنين إلى ضرورة اتخاذ جملة من الاحتياطات الصحية والوقائية، وذلك في ظلّ تواصل موجة الحرّ التي تشهدها البلاد، وما يصاحبها من ارتفاع في خطر الإصابات التنفسية وانتشار الفيروسات الموسمية.

وأكّدت الوزارة على أهمية الالتزام بقواعد النظافة الأساسية، لاسيما غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وتهوئة الفضاءات المغلقة كالمنازل والمكاتب بشكل يومي، لما في ذلك من دور هام في الحدّ من انتقال العدوى. كما شددت على ضرورة الامتناع عن استهلاك الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، دون وصفة طبية، مؤكدة أنّ الاستعمال العشوائي لهذه الأدوية من شأنه أن يتسبب في مضاعفات صحية ويُضعف فاعليتها في حال الاستعمال المستقبلي عند الحاجة الحقيقية.
وفي سياق متّصل، ذكّرت الوزارة بأهمية المحافظة على مواعيد التلاقيح الأساسية، خاصةً لدى الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية، على غرار الأطفال، كبار السن، والنساء الحوامل، معتبرة أن الوقاية تبقى خط الدفاع الأول لمواجهة الأمراض الموسمية والمضاعفات الناتجة عنها. كما حثّت المواطنين على عدم الاستهانة بأيّ أعراض صحية مثل ارتفاع درجات الحرارة، السعال، أو ضيق التنفّس، داعية إلى التوجّه الفوري إلى المؤسسات الصحية عند ظهور هذه العلامات من أجل التشخيص والعلاج المبكّر.
وفي ما يتعلق بموجة الحرّ، حذّرت وزارة الصحة من المخاطر المحتملة المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، لاسيما لدى الفئات الهشة، مشيرة إلى أن درجات الحرارة قد تجاوزت 47 درجة مئوية في بعض المناطق، على غرار ولاية القيروان، وفق ما أعلنه المعهد الوطني للرصد الجوي. وذكّرت في هذا الصدد بضرورة الإكثار من شرب الماء والسوائل، وتجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس، خاصةً خلال الفترة الممتدة بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والرابعة مساءً، مع الحرص على ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وذات ألوان فاتحة، واستعمال وسائل الحماية مثل القبّعات والنظارات الشمسية.
وختمت الوزارة بلاغها بدعوة الجميع إلى التفاعل الجاد مع هذه التوصيات، مؤكدة أن الوقاية والوعي الجماعي يمثلان الأساس في حماية الصحة الفردية والعامة، لا سيما في ظلّ الظرف المناخي والصحي الحالي الذي يتطلب قدراً عالياً من اليقظة والمسؤولية المشتركة.