أكد سليم بوزقندة، الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية لصناعة الأدوية التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، أنه تم تعديل أسعار نحو 285 دواءً مستورداً، في إطار مراجعة دورية شملت زيادات وتخفيضات، لا تُعدّ زيادة مطلقة للأسعار.
وفي تصريح للإذاعة الوطنية، أوضح بوزقندة، اليوم الإثنين، أن 60% من هذه الأدوية شهدت زيادة لم تتجاوز 10%، فيما تم تخفيض أسعار 40% منها بنسبة وصلت إلى 9%.
وأشار إلى أن الأدوية المصنّعة محلياً أرخص بنحو 30% من نظيرتها المستوردة، بما يعكس أهمية دعم الصناعة الوطنية. وأكد أن هذه الأخيرة شهدت تطوراً نوعياً، مع إنتاج أدوية حيوية تشمل علاجات لأمراض القلب والسرطان، إضافة إلى انطلاق تصنيع الأدوية البيولوجية بعد حصول بعض الشركات على التراخيص اللازمة.
وأضاف أن شركات تونسية قامت بتوسيع نشاطها في الخارج عبر إنشاء مصانع في الجزائر والسنغال وساحل العاج والكاميرون، في خطوة وصفها بمؤشر على الديناميكية التي يعرفها القطاع الدوائي التونسي في السوق الإفريقية.
ولفت إلى أن تونس تغطي اليوم حوالي 80% من حاجياتها من الأدوية محلياً، وتُصدّر ما يقارب 20% من إنتاجها إلى أسواق أوروبية وخليجية وإفريقية، مما يعزز مكانتها كمصنّع إقليمي مهم.
وختم الدكتور بوزقندة بالتشديد على ضرورة تسريع تنقيح القوانين المنظمة للقطاع، معتبراً أن الإصلاح التشريعي يمثل المفتاح الأساسي لتشجيع الاستثمار وتوسيع التصنيع.