أطلق التلميذ محمد العبيدي، المتفوق في امتحان الباكالوريا وأحد أبناء ولاية الكاف، نداء استغاثة إلى وزارة التربية ورئاستي الحكومة والجمهورية، طالبًا التدخل العاجل بعد أن أصبح ضحية خطأ في التوجيه الجامعي.
وقد نجح محمد العبيدي في الباكالوريا بمعدل متميز بلغ 18/20، وهو معدل يخوّله الالتحاق بكليات الطب داخل تونس أو خارجها. إلا أن صدمته كانت كبيرة عندما اكتشف أنه تم توجيهه إلى معهد التراث بالقيروان، رغم أنه لم يضع هذا الخيار ضمن اختياراته الجامعية.
وفي تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك يوم الجمعة، أكد محمد أنه اتصل بوزارة التربية التي ردّت عليه بأنه لا يوجد أي خطأ في التوجيه، ونُصح بإعادة التوجيه لاختيار ما تبقّى من المقاعد، وهو ما وصفه بالحل غير المنصف.
عبّر الشاب عن خيبة أمله الكبيرة، مؤكدًا أنه لا يتحمّل مسؤولية هذا الخطأ، وأنه لا يمكن أن يتخلى عن حلمه في دراسة الطب بعد سنوات من المثابرة، خاصة في ظل ظروفه الاجتماعية الصعبة كونه يتيمًا.
قضية محمد أثارت تضامنًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مئات التونسيين بإنصافه، معتبرين ما حصل معه انتهاكًا لحقه في التعليم العادل، ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأخطاء التي طالت عددًا من المتفوقين الآخرين أيضًا.
