أثار إلغاء النسخة الأولى من "المهرجان الدولي للراب في تونس"، الذي كان من المقرر أن يقام في الفترة الممتدة من 17 إلى 27 أوت، جدلا واسعا في الأوساط الفنية والإعلامية، خصوصا بعد غياب أي توضيح رسمي من إدارة المهرجان. وقد كان المهرجان سيجمع مجموعة من مغني الراب من تونس ودول عربية وأجنبية، من بينهم لافوين، بلطي، نوردو، بلينغوس، كازو وعلاء، فيما استغرقت تحضيراته نحو شهرين كاملة. وفي هذا السياق، صرح عصام عبسي، أحد القائمين على إدارة المهرجان، لإذاعة ديوان أف أم بأن الأسباب لم تعلن بعد، متسائلا عن مصير الأشخاص الذين عملوا على تجهيز المهرجان طوال الأسابيع الماضية، ومعبرا عن استيائه من الغموض الذي أحاط بالقرار. و قبل نحو شهر، كان مدير مهرجان سوسة، معز كريفة، قد أثار جدلا آخر بخصوص غياب الراب والأغاني الشعبية عن برنامجه، مبررا ذلك بأن حفلات هذه الأنماط الموسيقية كثيرا ما تشهد أحداث شغب وفوضى، وأن هدف المهرجان هو تقديم عروض مناسبة للعائلات وخالية من المشاكل. هذه التصريحات أثارت غضب فنانين وإعلاميين اعتبروها تمييزا وتجاهلا لجمهور واسع. ومنذ صعود موجة الهيب هوب بعد 2011، ارتبطت بعض الحفلات بأحداث شغب واعتقالات، وصولا إلى قضايا جنائية طالت أسماء كبيرة. ففي العامين الماضيين، واجه الرابر سمارا أزمات متلاحقة، من إلغاء حفلاته بسبب التدافع، إلى انسحابه من مهرجان بنزرت بعد رشق الجمهور له بزجاجات مياه، انتهت بسجنه مطلع العام الحالي بتهم تتعلق بالمخدرات. أما الرابر علاء، فقد تعرض لانتقادات بعد ظهوره عاري الصدر على مسرح مهرجان صفاقس، قبل أن يتم إيقافه الشهر الماضي على ذمة التحقيقات. ورغم مشاركة بعض الأسماء المعروفة هذا العام في مهرجانات أخرى، يرى كثيرون أن هذه المشاركات لا تعكس الجوهر الحقيقي للمشهد، بل توظف لتخفيف حدة الانتقادات، خصوصا وأن فنانين بارزين مثل بلطي ونوردو اتجهوا منذ سنوات نحو البوب أكثر من الراب الأصلي. و من جهته، أبدى نقيب الموسيقيين التونسيين، ماهر الهمامي، اعتراضا رسميا على تصريحات معز كريفة، معتبرا أن ما جاء فيها يعكس نمطا أوسع من تهميش أي ظاهرة موسيقية محلية ناشئة، خاصة في ظل رفض بعض المهرجانات استضافة مغني الراب التونسيين ، بينما تفتح أبوابها أمام أسماء عربية وأجنبية من نفس اللون الموسيقي. يبقى إلغاء المهرجان علامة على التوتر القائم بين المشهد الموسيقي الشبابية والمؤسسات الرسمية، وسط غموض كامل حول الأسباب، ما يزيد من حدة الجدل بين المؤيدين والمعارضين لفن الراب التونسي الذي يعتبره كثيرون صوت الشارع وصورة للتعبير الحر عن قضايا و مشاكل لا تطرحها ألوان موسيقية أخرى.
مهنياً: يتحدث هذا اليوم عن أوضاع مهنية متينة وممتازة، وما بدأت به قابل للاستمرار والتطوّر إذا واظبت عليه بجدك ونشاطك المعهودين
عاطفياً: غيمة سوداء قد تؤثر في علاقتك بالحبيب لكن سرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها وأفضل مما كانت سابقاً
صحياً: إذا رغبت في تحسين وضعك الصحي، عليك أن تبذل جهداً أكبر في المستقبل القريب لتقطف ثمار ذلك لاحقاً