عالميا

صحيفة أمريكية: ماسك يؤجل تأسيس حزبه تفاديا لمنافسة الجمهوريين

 نقلت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' عن مصادر بأن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أجّل خططه لتأسيس حزب سياسي، تفاديا لمنافسة الحزب الجمهوري واستقطاب مؤيديه.

وقالت الصحيفة: ''إيلون ماسك يبطئ خططه لإنشاء حزب سياسي، وقد أخبر ماسك حلفاءه أنه يريد التركيز على شركاته، ولا يريد إبعاد الجمهوريين المؤثرين عن طريق إنشاء حزب ثالث قد يجذب ناخبين من الحزب الجمهوري''.
وأوضح مصدر للصحيفة، أن مساعدي ماسـك ألغوا اجتماعا كان مقررا مع مجموعة متخصصة في تنظيم حملات الأحزاب الخارجية أواخر جويلية، وأبلغوا المشاركين أن الاجتماع أُلغي لأن ماسك أراد التركيز على إدارة أعماله.
من جانبهم، صرّح حلفاء ماسك للصحيفة بأنه لم يستبعد رسميًا إنشاء حزب جديد، وقد يغير رأيه مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي.
وبدأ الحديث في الإعلام الأمريكي، في منتصف 2025، عن نيّة إيلون ماسـك تأسيس حزب سياسي جديد باسم ''حزب أمريكا''، وظهرت الفكرة مع اتساع نفوذه على منصة إكس وتصريحاته السياسية المتكرّرة ضد الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وكان ماسـك قد أعلن في أوائل جويلية، عن تأسيس حزب سياسي أطلق عليه اسم ''حزب أمريكا''.
وقدّم ماسك رسميا وثائق تسجيله، فيما عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حزنه لرؤية حليفه السابق ''يخرج عن مساره''، وفقا لسجل اللجنة الانتخابية الأمريكية.
وسعى الحزب المعلن إلى أن يكون منصة ثالثة تكسر احتكار الحزبين التقليديين، معبّرا عن توجهات ماسك الشعبوية مثل حرية التعبير، تقليص دور الدولة، تشديد سياسات الهجرة، ومناهضة ''اليسار التقدمي''.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر إلى أن ماسـك يدرس إمكانية دعم نائب الرئيس الأمريكي ''جيه دي فانس'' ماليا إذا قرر الترشح للرئاسة في انتخابات 2028.
وبدوره، صرّح نائب الرئيس الأمريكي ''جيه دي فانس'' أن تأسيس حزب جديد سيكون خطأ كبيرا، وحث ماسك على دعم الحزب الجمهوري بدلاً من تقسيمه. مشيرا إلى أن ''حزب أمريكا'' قد يضعف موقف المحافظين.
وفي سياق متصل، ذكر تقرير لمجلة ''Barron’s'' أن تراجع ماسك عن تأسيس الحزب أزال بعض المخاوف لدى المستثمرين، لكن أسهم تيسلا انخفضت بنسبة 1.6٪، ما يعكس القلق المستمر من انشغاله بالسياسة على حساب شركاته.
وخاض ماسـك في جوان الماضي سجالا علنيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقترحه إجراء تخفيضات في الإنفاق الفيدرالي.