ثقافة و فن

طبرقة تعود للمهرجان… جمهور ينتظر العالمية ويجد عروضًا محلية فقط

 بعد غياب دام عشرين عامًا، عادت طبرقة لتحتضن الدورة السادسة من مهرجان موسيقى العالم، لكن العودة خيّبت آمال عشاق الحدث. فعلى الرغم من اسم المهرجان، لم تشهد هذه الدورة أي مشاركة دولية، مكتفيةً بعروض تونسية بحتة، لتصبح "العالمية" مجرد شعار على الملصقات.

الجمهور الذي كان ينتظر فرصة للاطلاع على ثقافات موسيقية متنوعة، وجد نفسه أمام برمجة محلية، رغم الشعبية العربية لبعض الأسماء مثل نوردو ومرتضى الفتيتي.
ولم تتوقف خيبات الأمل عند البرمجة، بل شملت الجانب التنظيمي أيضًا. فقد تم تأجيل السهرة الافتتاحية لنوردو إلى 30 أوت بدل موعدها الأصلي، وأُلغي عرض مرتضى الفتيتي في سهرة الختام.
 
 
هذه الارتباكات أثارت تساؤلات حول جاهزية الهيئة المنظمة، خاصةً فيما لو كانت هناك مشاركات دولية تتطلب ترتيبات أكثر تعقيدًا.
رغم هذه الصعوبات، تحاول جمعية "الوفاء للنهوض المسرحي" المنظمة إنقاذ المهرجان، مؤكدة أن الهدف منه إحياء الذاكرة الفنية المشتركة والترويج للأنماط الموسيقية وتنشيط السياحة بالجهة.
 لكن الواقع أظهر فجوة واضحة بين الطموح والإمكانيات، إذ أن الحماسة وحدها لا تكفي لإعادة إحياء مهرجان غاب عقدين، بل يلزم احترافية وتنظيم محكم وبرمجة تعكس الاسم الكبير للمهرجان.