قررت تنسيقية أسطول الصمود المغاربي تأجيل موعد الإبحار المقرر يوم الخميس 4 سبتمبر لمدة يوم أو يومين، وفق المعطيات الأولية التي حصل عليها موقع أرابسك.
وجاء هذا القرار على خلفية تأخر الأسطول العالمي في جدول رحلته من إسبانيا نحو السواحل التونسية.
فبعد مغادرته ميناء برشلونة يوم الأحد الماضي، اضطر الأسطول العالمي إلى التوقف في أحد الموانئ جنوب إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية والرياح القوية، ما أدى إلى اضطراب في الجدول الزمني المقرر لتقائه بالأسطول المغاربي. وكان من المقرر أن يغادر الأخير تونس يوم الخميس، على أن يكون التجمع النهائي يوم الجمعة في المياه الدولية قبالة جزيرة مالطا.
كما شكلت الأحوال المناخية في البحر سبباً إضافياً لتأجيل الإبحار حفاظاً على سلامة المشاركين وسفن الأسطول. فقد أشارت المعطيات الأخيرة إلى وجود رياح قوية وأمواج قد تتجاوز 15 متراً، وهو ما يمثل خطراً كبيراً على الأسطول المغاربي، الذي يتكون من سفن متوسطة الحجم غير مهيأة لمواجهة ظروف مناخية قاسية خلال الرحلة.
وتتمثل مبادرة أسطول الصمود العالمي التي تضم مشاركين من نحو 44 دولة، في إبحار عشرات القوارب والسفن نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الظالم عنها، وتم خلال ندوة صحفية عقدها شركاء مبادرة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، يوم الاثنين 4 أوت 2025، في تونس، التأكيد على أن مبادرة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، تضم كلاً من نشطاء أسطول الصمود المغاربي، ونشطاء من أسطول الحرية، والحراك العالمي إلى غزّة والمبادرة الشرق آسيوية (Sumoud Nusantara).
ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض حصاره الظالم على غزة منذ أوائل مارس الماضي، في ظل منع دخول الإمدادات من الأغذية والأدوية وغيرها. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقت سابق، بأن سلطات الاحتلال تمنع إدخال 430 صنفًا من الأغذية إلى قطاع غزة، حيث لم تسمح خلال الـ30 يومًا الماضية إلا بإدخال 14% فقط من احتياجات السكان، ما سبب عجز بنسبة 86% في المساعدات المطلوبة.