أعلن مصدر في الإسعاف والطوارئ بغزة اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025، ارتقاء شهيدين وسقوط مصابين في قصف الاحتلال خيمة تأوي نازحين قرب مستشفى الوفاء بمدينة غزة.
وواصل ''جيش'' الاحتلال قصف مواقع تأوي نازحين ومنازل مأهولة في مدينة غزة مما أسفر عن شهداء.
كما هدّد بتدمير المزيد من الأبراج السكنية منذرا سكان المدينة بالانتقال سريعا إلى جنوب القطاع.
أفادت مصادر طبية استشهاد 17 شخصا، بينهم 6 أطفال، في الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم، منهم 15 في مدينة غزة.
وتركز القصف إلى حد كبير في الساعات الأولى من صباح اليوم لأحياء مدينة غزة في إطار التمهيد لعملية ''عربات جدعون 2'' التي يقول ''جيش'' الاحتلال إن مراحلها الأولى بدأت لاحتلال المدينة.
وأفاد مستشفيا الشفاء والهلال الأحمر في غزة استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تأوي نازحين في منطقة اليرموك/غزة فجر اليوم.
كما أكد مصدر بمستشفى الشفاء وصول جثامين 6 شهداء -بينهم طفلان وعدد من المصابين- إلى المستشفى إثر استهداف طائرات الاحتلال خيمة للنازحين قرب المجلس التشريعي بحي الرمال غربي مدينة غزة، وغارة ثانية على شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة.
واستهدفت غارة أخرى خيمة تأوي نازحين قرب مستشفى الوفاء بمدينة غزة، مما أسفر عن شهيدين ومصابين، وفقا لمصادر طبية.
أصدر ''جيش'' الاحتلال بيانا أنذر فيه سكان مدينة غزة بضرورة إخلائها بسرعة والتوجه إلى جنوب القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي مدعيا تخصيص منطقة المواصي -التي تمتد على مسافة 12 كيلومترا من دير البلح وسط القطاع إلى رفح جنوبا- منطقة إنسانية.
وعلى الرغم من إعلانها منطقة إنسانية منذ بدايات الحرب على القطاع، فإن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مرارا هذه المنطقة وارتكب فيها عشرات المجازر ضد النازحين.
وألقت طائرات إسرائيلية أمس آلاف المناشير فوق الأحياء الغربية في مدينة غزة، تدعو السكان إلى إخلائها.
وفي حين أن بضعة آلاف غادروا الأحياء التي تشهد قصفا ونسفا للمنازل وتوغلا للدبابات، رفض غزّيون كثيرون أوامر الإخلاء الإسرائيلية، مؤكدين أنه لا يمكنهم المغادرة لأن كل مناطق القطاع تتعرض للقصف.
وتأتي تهديدات الاحتلال لتهجير السكان بالتوازي مع تدمير المزيد من الأبراج السكنية التي تأوي نازحين، وحتى الآن دمرت الطائرات الإسرائيلية برج مشتهى في منطقة النصر غربا، وبرج السوسي في حي تل الهوا جنوبا، كما أصدر ''جيش'' الاحتلال إنذارا بإخلاء برج الرؤيا في حي تل الهوا أيضا.
ويزعم ''جيش'' الاحتلال أنّ حركة حماس تستخدم الأبراج السكنية لأغراض عسكرية تشمل مراقبة تحركات القوات المتوغلة في غزة، لكن الحركة نفت ذلك بشدة، وقالت ''إن استهداف أبراج سكنية والتهديد باستهداف مزيد من الأبنية، إمعان في التهجير القسري''.