أعلنت 11 دولة حول العالم عزمها الاعتراف بدولة فلسطين اليوم الأحد وغدًا الاثنين، بالتزامن مع انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستشهد غدًا انطلاق المناقشة العامة رفيعة المستوى بمشاركة عدد من قادة العالم. ومن المنتظر أن يتحدّث ممثلون عن جميع الدول الأعضاء الـ193 في الأمم المتحدة، إضافة إلى وفدين بصفة مراقبين.
ويأتي هذا الإعلان ليعكس تنامي الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني وجهود إقامة دولتهم المستقلة، حيث شملت قائمة الدول كلًا من: فرنسا، بريطانيا، أستراليا، كندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، البرتغال، مالطا، أندورا، وسان مارينو.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، أنّ مؤتمر حل الدولتين المنعقد في نيويورك قد يسهم في زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب على غزة. وأشارت في تصريحات أدلت بها أمس السبت لإذاعة ألمانية، إلى أنّ العديد من الدول ستعبّر خلال المؤتمر عن رفضها للانتهاكات المتكررة للقانون الدولي، مثل منع إدخال المساعدات الإنسانية أو مواصلة استهداف المناطق المدنية.
وشددت على أنّ تحرّك المجتمع الدولي بشكل منسّق وممارسة المزيد من الضغط يمكن أن يحقق تقدمًا ملموسًا.
ومن أصل 193 دولة عضوًا في المنظمة الدولية، تعترف 149 دولة حتى الآن بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات في الجزائر عام 1988.
وكانت نيويورك قد احتضنت بين 28 و30 جويلية الماضي مؤتمرًا حول حل الدولتين، برئاسة السعودية وفرنسا وبمشاركة رفيعة المستوى من عدة أطراف من بينها فلسطين، في حين غابت الولايات المتحدة عن أشغاله.
وأوضحت بيربوك أنّها، انطلاقًا من موقعها الجديد على رأس الجمعية العامة، تُمثّل موقف غالبية الدول الأعضاء، مؤكدة أنّ موقفها من الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يتغيّر منذ فترة توليها وزارة الخارجية الألمانية. وقالت إنّ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن، حيث لا يمكن لـإسرائيل أن تنعم بالأمان إلا إذا حظي الفلسطينيون بدورهم بالأمن، ولا يمكن للفلسطينيين الحصول على دولتهم المستقلة إلا إذا ضُمن وجود إسرائيل.
