وطنية

وقفة احتجاجية في تونس دعماً لأسطول الصمود (فيديو)

 شارك عدد من النشطاء في تونس العاصمة، مساء الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، في وقفة دعم ومساندة لأسطول الصمود العالمي والمغاربي.

وأكد المشاركون في هذه الوقفة رسائلهم الداعمة والمشجعة للمبحرين في الأسطول من أجل المضي قدماً في مهمتهم الإنسانية وعدم الرضوخ لآلة الاحتلال.
وصدح النشطاء التونسيون بأناشيد ثورية تمجد حرية غزة وتبشر بانتصار فلسطين على العدوان الإسرائيلي كما شددوا على رفضهم القاطع للخطة الأمريكية التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، متمسكين بخيار المقاومة سبيلاً لتحقيق النصر.
وأعلن المشاركون عن انطلاق اعتصام مفتوح أمام المسرح البلدي لمتابعة تطورات الأحداث ومواكبة ما يجري على متن سفن أسطول الصمود.
ويستعد المبحرون في الأسطول، الذين يتوزعون على ما يقارب 50 سفينة، لاحتمال اعتراضهم من قبل قوات الاحتلال هذه الليلة.
وفي ندوة صحفية خُصصت لعرض آخر المستجدات المتعلقة بأسطول الصمود العالمي، أوضحت عضوة هيئة تسيير الأسطول المغاربي، جواهر شنة، أنّ "تفصلنا سويعات قليلة عن التدخل الصهيوني لمنع الأسطول من بلوغ غزة، إذ توجد قرابة 50 سفينة حالياً في المنطقة البرتقالية، التي تسبق عادة المنطقة الحمراء حيث يجري اعتراض سفن كسر الحصار عن غزة".
وقدمت جواهر شنة خلال هذه الندوة سلسلة من التحديثات قبيل لحظة الاعتراض المرتقبة، مشيرة إلى أنّ الأسطول يضم نحو 532 مشاركاً من أكثر من 45 دولة، من بينهم 3 سفن ملاحظة وسفن دعم، في حين يضم الأسطول المغاربي 52 مشاركاً، من بينهم 30 من تونس (25 على متن السفن المتوجهة إلى غزة و5 على متن سفن الملاحظة)، إضافة إلى 2 من موريتانيا و4 من المغرب و26 من الجزائر.
وكشفت شنة أنّ المشاركين من المغرب العربي يتوزعون على 10 سفن، فيما يتوزع التونسيون على 9 سفن، مبرزة الصعوبات التي اعترضت مسار الأسطول، سواء بسبب أعطاب أصابت بعض السفن أو بسبب سوء الأحوال الجوية، لافتة إلى أنّ 4 مشاركين تونسيين أصيبوا بوعكات صحية استدعت نقلهم إلى البر، وهم الآن بخير وقد عادوا جميعاً إلى تونس.
وفي السياق ذاته، جددت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة دعوتها "لفرقاطات حماية الأسطول بمواصلة مرافقته حتى الوصول إلى شواطئ القطاع"، كما طالبت دول العالم، خصوصاً تلك التي لها رعايا على متنه، بـ"تقديم ضمانات فعلية لحماية الأسطول وتمكينه من أداء مهمته الإنسانية في كسر الحصار وفتح ممر بحري إنساني، تعزيزاً لحرية الملاحة وفق القانون الدولي".
يشار إلى أنّ أكثر من 50 سفينة كانت قد أبحرت من موانئ تونس وإيطاليا واليونان وليبيا، إضافة إلى سفن إسبانية انطلقت من ميناء برشلونة وتوقفت أياماً في تونس لأسباب فنية وتنظيمية قبل أن تواصل الرحلة، في إطار مبادرة الأسطول العالمي لكسر الحصار عن غزة، وفق آخر بيانات اللجنة الدولية.
وتحمل هذه السفن على متنها كميات من مواد الإغاثة والأدوية وحليب الأطفال، إلى جانب مئات المتضامنين من أكثر من 40 دولة، بينهم نشطاء وشخصيات عامة وأطباء وبرلمانيون وممثلون عن المجتمع المدني من تونس والدول المشاركة الأخرى.