خرج مساء اليوم السبت 4 أكتوبر 2025، المئات من التونسيين إلى الشوارع استجابةً لدعوة هيئة تسيير أسطول الصمود، وذلك دعمًا لغزة وفلسطين وتضامنًا مع المشاركين في أسطول الصمود العالمي الذين تمّ اختطافهم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني قبالة السواحل الإقليمية لغزة.
وانطلقت المسيرة الوطنية على الساعة الثالثة بعد الزوال من ساحة الباساج في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، حيث ردّد المشاركون شعارات من بينها: "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "أسطولنا أسطول صمود، ماشي يكسر الحدود"، "سنعود سنعود خلف أسطول الصمود"، و"أسطولنا أسطول أحرار، ماشي يكسر الحصار".
وبعد انتهاء المسيرة، تحوّل عدد من المشاركين إلى أمام مقر السفارة الأميركية بتونس، حيث رفعوا شعارات تندد بالدعم الأميركي للاحتلال وتدعو إلى طرد السفير وغلق السفارة، من قبيل: "لا خوف لا رعب، السلطة في يد الشعب"، "القذيفة أميركية والخيانة عربية"، و"جرّم التطبيع يا منظومة التجويع".
وفي سياق متصل، أعلن أسطول الصمود المغاربي في بيان له بعد ظهر اليوم عن وصول طائرة تركية إلى مطار إسطنبول قادمة من فلسطين المحتلة وعلى متنها 137 من المشاركين في أسطول الصمود العالمي، من بينهم 28 مواطنًا مغاربيًا، من ضمنهم 10 تونسيين.
وأكّد البيان أن الفريق القانوني لمنظمة عدالة الفلسطينية يواصل متابعة أوضاع بقية المختطفين، ومن المنتظر الإفراج عنهم وترحيلهم في الساعات أو الأيام المقبلة.
كما أوضح الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود أنّ 280 مشاركًا استكملوا أمس إجراءاتهم أمام محكمة الهجرة الإسرائيلية، من بينهم 200 دون حضور محامين، فيما تولّى الدفاع مرافقة البقية. وتُستأنف الجلسات اليوم بعد تأجيل محاكمات 200 مشارك آخر، على أن يبدأ ترحيل 100 مشارك ممّن وقّعوا على وثيقة “التسريع بالترحيل” ورفضوا المثول أمام القاضي الإسرائيلي، مؤكدًا أن التوقيع على هذه الوثيقة لا يعني بأي شكل الاعتراف بشرعية الاحتلال، وأن القرار ترك للمشاركين بحرية تامة.