أعلن المدير العام للأرشيف الوطني، الهادي جلاب، أن كشفًا حديثًا أظهر وجود أكثر من 2.3 مليون وثيقة ووعاء سمعي بصري وسينمائي موزعة على 304 مؤسسات عمومية، معتبرًا أن هذا العدد يمثل رصيدًا هائلًا من الذاكرة الوطنية.
وأوضح جلاب، في تصريح لإذاعة الوطنية اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، أن معظم الإدارات التونسية تمتلك أرشيفات رقمية بصرية، لكنها مهددة بالتلف بسبب غياب المعدات اللازمة لقراءتها، رغم أن العديد منها ما يزال صالحًا للاستعمال.
وأشار إلى أن رقمنة هذه الوثائق أصبحت ضرورة عاجلة، لاسيما أن الكثير من التسجيلات والفيديوهات لم تعد قابلة للقراءة، لافتًا إلى أن الإدارة التونسية حافظت عمومًا على أرشيفها، رغم ضياع بعض الوثائق في فترات حرجة.
وبيّن أن الكشف شمل 226 ألف تسجيل صوتي و286 ألف تسجيل فيديو وأفلام سينمائية، مؤكّدًا أن المرحلة المقبلة ستخصص لرقمنة هذا التراث بالتعاون مع الجهات المعنية وتنظيم دورات تكوينية للإطارات المختصة.
وتأتي هذه التصريحات على هامش ندوة ينظمها الأرشيف الوطني تحت عنوان “التراث السمعي البصري التونسي: ذاكرة مهددة، الرهانات واستراتيجيات الإنقاذ”، التي تواصل أعمالها اليوم بمشاركة خبراء وممثلي مؤسسات عمومية.
