قال المحامي سمير ديلو إنّ الناشط السياسي جوهر بن مبارك "على مشارف الموت"، على خلفية مواصلته الإضراب عن الطعام والماء داخل السجن المدني ببلي.
وأوضح ديلو، في تدوينة نشرها اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، أنّه غادر سجن بلي بعد "ساعة من المحاولات اليائسة لإقناعه بتناول الحد الأدنى الذي يحفظ جسده من الانهيار التام"، مؤكّدًا أنه “فشل فشلاً ذريعًا أمام إصراره الهادئ والبارد الذي لم يعهده منه من قبل".
ونقل ديلو عن بن مبارك قوله: "لن أسمح لهم بقتلي صبراً، لن أقبل بالموت البطيء، سأجبرهم على دفع ثمن قتلي بعد أيام لا بعد سنوات".
وتساءل عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين في ما يعرف بـ"قضية التآمر": "من يتّخذ القرار النهائي بترك معتقل مظلوم يواجه الموت المحتوم جوعًا وعطشًا؟"، معبّرًا عن استغرابه من "التجاهل غير المسبوق" الذي يواجهه هذا الإضراب.
وأضاف ديلو أنّه واكب عشرات الإضرابات قبل الثورة، "لكن لم يشاهد تجاهلاً واستخفافاً بحياة الناس كالذي يراه اليوم"، معتبرًا أنّ ما يعيشه جوهر بن مبارك "هو شكل من أشكال الإعدام البطيء".
يُذكر أنّ تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين كانت قد دعت أمس إلى وقفة احتجاجية دعماً لجوهر بن مبارك يوم الجمعة 7 نوفمبر 2025 أمام السجن المدني ببلي، للتنديد بما وصفته بـ"التنكيل" بالمعتقلين السياسيين و"حرمانهم من حريتهم ومحاكمتهم بتهم ملفقة".