وطنية

نشطاء بيئيون في تونس يجمعون مئات آلاف النفايات من الشواطئ

 أعلنت نتائج المرحلة الأولى من برنامج "تبني الشاطئ"، الذي يشرف عليه الصندوق العالمي للطبيعة، يوم الجمعة 7 نوفمبر 2025 عن جمع نحو 341 ألف نوع من النفايات من 135 شاطئاً على السواحل التونسية، بمشاركة 91 فريقًا من المتطوعين.

وبيّنت المعطيات الصادرة عن الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا، يوم الجمعة، أنّ أعقاب السجائر كانت أكثر أنواع النفايات انتشارًا على الشواطئ التونسية بنسبة 62.5%، حيث تم تجميع 8645 قطعة منها.
وجاءت بعدها قطع الزجاج والسيراميك بنسبة 17.1%، ثم القوارير الزجاجية وأغطية المشروبات البلاستيكية، تليها بقايا الأكياس البلاستيكية وعلب المشروبات المعدنية.
ويُعدّ برنامج "تبني الشاطئ" إحدى المبادرات البيئية التي ينفذها الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا، ويهدف إلى تنظيف الشواطئ التونسية وحمايتها من التلوث من خلال تبنّي ثلاثة شواطئ سنويًا.
كما يعمل البرنامج على رفع الوعي العام بأهمية الحفاظ على السواحل والحد من النفايات البحرية، وذلك عبر حملات دورية تجمع بين تنظيف الشواطئ والتوعية البيئية للمساهمة في حماية النظام البيئي البحري وضمان استدامة هذه المناطق للأجيال القادمة.
ويهدف البرنامج أيضًا إلى جمع بيانات كمية ونوعية حول التلوث الساحلي والبلاستيكي، تُستخدم في دعم الجهود الرامية إلى الحد من هذا التلوث.
وحسب الصندوق العالمي للطبيعة، تصل كميات البلاستيك التي تنتهي في المحيطات إلى نحو 8 ملايين طن سنويًا، فيما تُقدّر الخسائر الاقتصادية لتونس الناتجة عن التلوث البلاستيكي بحوالي 20 مليون دولار سنويًا، بسبب تأثيره على قطاعات السياحة والنقل البحري وصيد الأسماك.
هذا ويقدر طول السواحل التونسية بحوالي 1148 كيلومترًا على البحر الأبيض المتوسط، وهي تواجه عدة أشكال من التلوث.
فإلى جانب النفايات الصلبة، يشير العديد من المختصين والناشطين في المجال البيئي إلى أن السواحل تتعرض أيضًا لطرح مياه الصرف الصحي الملوثة، وهو ما يمثل خطرًا على البيئة وصحة الإنسان، وفق تصريحاتهم.
 
وات