ثقافة و فن

بالصور : مرسيدس تفتح أبوابها للإبداع التونسي

حولت قاعة عرض "دار المرسيدس" بتونس ،يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025، إلى معرض مضيء يقدّم إبداعات أحد عشر فنانًا تونسيًا، ضمن مشروع بصري يمزج بين جرأة الحداثة والهوية التونسية، أشرف عليه الفنان التشكيلي البارز وليد الزواري.

في هذا الفضاء الذي يجمع بين وهج الفخامة وآفاق التنقل المستقبلي، تجاوز الفن حدود العرض ليصبح لغة حوار ورسالة وتجربة إنسانية متكاملة.

لم يكن الحدث مجرد مبادرة جمالية، بل تأكيدًا لرؤية ثقافية واجتماعية تربط بين الابتكار والإنسان، وبين التكنولوجيا والإبداع.

و في هذا السياق ،أكدت محرزية حملاوي، مديرة التسويق بشركة "لوموتور"، أن هذه المبادرة تهدف إلى تذكير الجمهور بأن التكنولوجيا لا تزدهر إلا حين تصنع روابط إنسانية وتُلهم الإبداع، مضيفة أن فتح أبواب "دار المرسيدس" أمام المبدعين التونسيين يأتي ضمن هذا التوجه، وأن اختيار وليد الزواري جاء لما تجسده أعماله من تمازج بين الحس الجمالي والبحث التقني والرؤية الإنسانية.

كما وضحت المتحدثة، أن الهدف ليس مجرد الجمع بين علامة فاخرة وفنون معاصرة، بل خلق حوار متكامل تتغذّى فيه مفاهيم التنقل المعاصر من روح الإبداع.

يعدّ وليد الزواري من أبرز وجوه الفن التشكيلي المعاصر في تونس. على مدى أكثر من ثلاثين عامًا، صاغ مسارًا فنيًا زاخرًا بالتجارب، شملت إقامات فنية في باريس، فيينا، الصين وعدد من العواصم العربية.

شارك في معارض فردية وجماعية مرموقة، واشتغل على مشاريع فنية مع موسيقيين عالميين مثل ظافر يوسف وأنور براهم، ما جعله أحد أكثر الفنانين حضورًا وتميّزًا في المشهد الإبداعي.

يضم المعرض كل من عالية الدرويش شريف، عزيزة قرمزي، بسمة حدّاوي، فائزة القروي، إلهام السباعي، كوثر كسّو، ميرا أغدال، نساف شكوندالي حسّاني، سمير بن ڨويّة، سهيل الناشي، ووليد الزواري.

رغم اختلاف مدارسهم وخلفياتهم، يجمعهم خيط الجرأة الفني، وهو ما يعكس روح مرسيدس-بنز.

يوفّر المعرض مساحة لأعمال غالبًا ما لا تحظى بالظهور، مسلّطًا الضوء على ثراء المشهد الفني التونسي وقدرته على مواكبة التحولات الاجتماعية.

تعتبر "مرسيدس-بنز" أن نشر الثقافة الفنية داخل وخارج المؤسسة جزء من مسؤوليتها المجتمعية، فالفن ليس مجرد تجربة جمالية، بل نافذة على الذات والآخر ودعوة لإعادة التفكير في المستقبل.

المعرض موجّه لهواة الفن، المعماريين، المصممين، جمهور الثقافة، والإعلام المختص في السيارات والموضة ونمط الحياة. ويُظهر أن السيارة ليست مجرد آلة، بل منتج ثقافي ينبض بالابتكار وروح العصر.