وطنية

تونس: الاعتراف الصهيوني بأرض الصومال إجراء خطير وعديم القيمة

 تعبّر تونس عن مساندتها لما ورد في البيانات الصادرة عن كلّ من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والتي أدانت بشدّة إعلان الكيان الصهيوني الاعتراف بما يُسمّى إقليم أرض الصومال.

وفي هذا السياق، تؤكّد تونس وقوفها الكامل إلى جانب جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وتجدّد دعمها المطلق لموقفها الرافض لكلّ الخطوات التي من شأنها المساس بسيادتها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، معتبرة أنّ هذا الاعتراف الذي أقدم عليه الكيان الصهيوني الغاصب يمثّل سابقة خطيرة وغير مألوفة، تندرج ضمن سياسات الحركة الصهيونية الرامية إلى التمدّد في المنطقة العربية وتعميق حالة التفتيت عبر أساليب إجرامية مختلفة.
وترى تونس أنّ هذا الإجراء، الذي لا يترتّب عنه أي أثر قانوني، يكشف سلوك كيان خارج عن الشرعية الدولية يسعى إلى فرض وقائع تخدم مصالحه وأجنداته المعلنة والخفية، بما في ذلك المضيّ في مخططات تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه المغتصبة، إضافة إلى توسيع النفوذ والسيطرة على الممرّات التجارية.
ولا تكتفي تونس بالتنديد والاستنكار لهذا النهج الصهيوني العدواني وسياساته التوسعية وجرائمه المتواصلة منذ عقود، بل تحثّ الدول كافّة والمجتمع الإنساني، على وجه الخصوص، على التحرّك العاجل والفعّال للتصدّي لما أقدم عليه الكيان الصهيوني المحتل، الذي لا يزال يتجاهل بإصرار صارخ كلّ المواثيق والقرارات والأعراف الدولية.
كما تجدّد تونس رفضها المطلق لهذا الإجراء، وتؤكّد مجدّدًا موقفها المبدئي والثابت الداعم لحقّ الشعب الفلسطيني في كامل أرض فلسطين، وفي إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مع تمسّكها القاطع برفض جميع مخططات التهجير التي تستهدفه.