عبرت نقابة الصحفيين عن ادانتها الكاملة لمحتوى التسريب الاخير المتعلق بمالك قناة نسمة نبيل القروي حول منظمة انا يقظ ، معتبرة ان ما ورد فيه من تشجيع على الفبركة والتضليل الإعلامي والحثّ على هتك الأعراض والتشويه والتحريض، يرقى إلى فعل يجرمه القانون ولا علاقة له بالإعلام وأخلاقياته ومراميه خاصة في مرحلة انتقالية هشة تتطلب أكبر قدر من المسؤولية الإعلامية .
و عبرت النقابة في بيان صادر عنها عن استغرابها من صمت النيابة العمومية عن فتح تحقيق عاجل في محتوى التسريب المذكور والمسائلة القانونية لأصحابه في الوقت الذي تحركت فيه بسرعة قياسية في قضايا تجرم حرية الصحافة والنشر ويحمّل المسؤولية الأولى إلى وزير العدل باعتباره رئيسا للنيابة العمومية
و اضاف نص البيان انه النقابة بدأت على الفور في سحب الانخراط من النقابة لكل من سيثبت سيثبت تورطهم في التسريب الاخير وأساءوا لأخلاقيات الصحفية سواء في ملف نسمة أو غيرها من المؤسسات الإعلامية من “خلال تنظيم حملات تشهير وتحريض وهتك الأعراض بما يتنافى و قيم أخلاقيات الصحافة ومبادئ حقوق الانسان، وعبر استعمال وسائل إعلام جماهيرية تعتمد ذبذبات عمومية لتسيير منابر حوارية باتجاه واحد مخالفة في ذلك المعايير المهنية التي تقتضي التوازن والنقد العادل” مثلما حصل أخيرا في التعاطي مع إحدى قرارات الهايكا.
و كما ستتوجه النقابة اللجنة المستقلة لإسناد البطاقة الوطنية للصحفي المحترف للمطالبة بسحب البطاقة الصحفية من كلّ من تورطوا في انتهاكات تمس بحرية الصحافة وأخلاقياتها .
و دعت نقابة الصحفيين الهايكا و السلط العمومية إلى التدقيق العاجل في تمويلات المؤسسات الإعلامية والسمعية البصرية منها بالخصوص باعتبار أن الفساد الذي ينخر الكثير منها هو أهم أساس لتجيير المهنة الصحفية لخدمة غايات إجرامية.
وعبر نص البيان عن رفضه الزج بالصحفيين المهنيين بما في ذلك في قناة "“نسمة" في ملف الحال، ويدعو عموم الصحفيين إلى التمسك بأخلاقيات المهنة ونواميسها لتفويت الفرصة أمام كل من يتربص بحرية الإعلام من خلال شيطنة المهنة ووضع كل الصحفيين في سلة واحدة.
و دعت نقابة الصحفيين المؤسسات والشركات، والعمومية منها بالخصوص إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في عدم الإستشهار لدى مؤسسات إعلامية تخرق أخلاقيات المهنة حتى لا تتورط في تمويل خطابات العنف والكراهية والتحريض وهتك الأعراض، وستقوم النقابة بمتابعة إحترام ذلك.