قال عماد الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع ليلة البارحة خلال جلسة استماع علنية لهيئة الحقيقة و الكرامة ان العميد في الجيش الياس المنكبي و الذي يشغل حاليا مدير شركة الخطوط التونسية عرض عليه المساعدة ليلة 14 جانفي 2011 عبر تمكينه من مغادرة تونس في حال تمكنه من توفير طائرة شرط موافقة كل من رشيد عمار ومحمد الغنوشي.
و اضاف ان محمد الغنوشي رفض مغادرتهم رغم انه اتصل بصديق له في ايطاليا و تمكن من توفير الطائرة .
من جهة اخرى تحدث الطرابلسي عن قضية اليخث الايطالي المسروق حيث قال '' اتصل بي علي السرياطي في 2007 ليعلمني بأنّ يخت الذي جلبه ابن عمي مسروق وبأنّ الدولة التونسية قرّرت تسليمه إلى ايطاليا وبأنّ بطاقة جلب دولية صدرت في حقي وعلي عدم مغادرة تونس''.
و اضاف الطرابلسي '' اتصلت بعد ذلك بالسرياطي وأعلمته أنّ لي عقود عمل في فرنسا علي إمضاؤها ويجب أن أغادر تونس، فعرض علي جواز سفر دبلوماسي لكنني رفضت''.و تابع ان اليخت تعطل في المياه الإقليمية التونسية الايطالية وانّ تكلفة صيانته وجلبه للمياه التونسية تقدر بـ40 ألف دينار وتمت تزوير وثيقة التأمين''، مضيفا ان الدولة التونسية قامت بجلب الملف لمحاكمة المورطين في تونس وتم اصدار حكم بعدم سماع الدعوى في حقي، في المقابل حوكم اشخاص آخرين بسنة سجن مع تأجيل التنفيذ".
و تحدث الطرابلسي عن النفوذ التي كان يتمتع بها صهر الرئيس المخلوع صخر الماطري حيث لم يكن أي شخص بمقدوره أن يرفض طلبا لهذا الاخير بل كانت تعرض عليه الخدمات من قبل المسؤولين .
و ذكر حادثة الوزير الذي طرده بن علي على التاسعة صباحا من قصر قرطاج إلا أنه وبعد تدخل صخر الماطري عاد إلى منصبه واستقبله بن علي بعد يومين في القصر في مقابلة خاصة والمقابلة في تلك الفترة المقابلة لها قيمتها و تعني ان بن علي راض على هذا الوزير.
و سياق اخر كشف عماد الطرابلسي ان عددا من رجال الأعمال الذي ادعوا عليه قضائيا للمطالبة بتعويضات من الأموال المصادرة بصفتهم متضررين، كانوا يطلبون منه الاعتراف بارتكابه تجاوزات مالية في حقهم مقابل تقاسم مبالغ التعويض التي سيحكم بها القضاء لاحقا.
و تابع قوله ''بعض الأشخاص عرضوا علي وأنا في السجن رفع قضايا ضدي وطلبوا مني الاعتراف بما نسب إلي مقابل اقتسام الاموال التي سيتم اعادتها اليهم بعد ذلك لكن رفضت وفضلت ان تصادر الدولة أموالي، لكنني اعترفت بارتكابي اخطاء في حق بعض الأشخاص الذين تسببت لهم فعلا في خسائر مالية ''.
و اكد الطرابلسي ان منظومة الفساد زلت تعمل إلى الآن بنفس الكيفية مؤكدا ان هذه المنظومة يشرف عليها رجال أعمال معروفين ويتم تمريرهم إلى اليوم في القنوات التلفزية وينشطون في كرة القدم.
و ختم الطرابلسي شهادته بالاعتذار من الشعب التونسي استعداده لتعويض كل المتضررين من التجاوزات التي قام بها و عبر عن استعداده لاعادة حق الدولة في حال تضررها منه مؤكدا انه يريد حريته.