دعا حمادي الجبالي امين عام حركة النهضة و رئيس الحكومة الاسبق ، نواب المجلس الوطني التأسيسي الى الاعتذار من الشعب و ان يتعهدوا باتخاذ الإجراءات اللازمة للتسريع بكتابة الدستور
كما دعا الجبالي في حوار جمعه مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ، اليوم ،الأحد النواب إلى أن يستعينوا بالخبراء إذا استلزم الأمر ويكملوا الهيئة الانتخابية وقانون الانتخابات وقانون العدالة الانتقالية وأن يحددوا تاريخا واضحا وملزما للانتخابا."
وحول إمكانية تدخل الجيش في الشأن السياسي التونسي اكد الجبالي ان جيش تونس والأمن التونسي جمهوريون وأذكياء، لان توس لا يحكمها حزب واحد ولن تحكم بالانقلابات ، الجيش مهمته حماية البلاد ، والأمن في خدمة المواطن ، ولا يتدخلان في الصراع السياسي. فمسؤولية الحكومة والأحزاب كبيرة لأن القضية بالأساس سياسية.
وأكد الجبالي أن استئناف المسار ممكن إذا توفرت الإرادة السياسة ، وقال :"أرى أن الشعب سئم الشعارات والخطب وحتى المبادرات. والمصلحة الآن هي إكمال الهيئات والدستور والمرور إلى انتخابات بضمان كل الأطراف وبمراقبة دولية".
كما حمل الجبالي الترويكا الحاكمة وكل الأحزاب والمنظمات المهنية والنقابية مسؤولية الوقت الذي أهدر في المرحلة الانتقالية ، وفرص التوافق التي أضاعتها ، وقال :"الحق يقال ، يتحمل المجلس التأسيسي بكل نوابه وأحزابه المسؤولية الأولى والشعب يشهد على ذلك. وقلت لهم عندما كنت رئيسا للحكومة أرجوكم أن تحترموا الشعب ، وقوموا بالانتخابات في صيف 2013 ، فكان ردهم بما فيهم نواب حزبي أن المجلس مؤسسة سيادية لا يتدخل فيه أحد.