كشفت صحيفة التونسية في عددها الصادر ليوم الاثنين 12 اوت ، في مقال نشرته عن اعترافات احد الموقوفين في عملية جبل الشعانبي التي استهدفت 8 جنود من الجيش الوطني.
و قال العنصر الارهابي الموقوف الذي يدعى محمد الحبيب العمري يبلغ من العمر 23 سنة ، ان الجريمة جبل الشعانبي تمت بتخطيط محكم، و نفذها 16 ملسحا بينهم 6 جزائريين موزعين على 4 مجموعات و كل واحدة تتكون من 4 عناصر ارهابية.
و يقول العمري ، ان المجموعات الارهابية قامت بمهاجمــة الدورية العسكرية من الامام والخلف واليسار واليمين ،عند منعرج حاد على الطريق المعبدة التي تشق الشعانبي بينما كانت فى اتجاهها على متن شاحنة عسكرية خفيفة نحو أعالي الشعانبي ،مصحوبة بوجبات الافطار والسحور للتمركز فى المكان المخصص لها بهنشير التلّة
عمد الارهابيين الى زرع الالغام على حافتي الطريق ،أمام وخلف المكان المخصص للكمين لمنع تقدم أي نجدة يمكن أن تصل ،وعند الوصول للمنعرج الحاد الذي يفرض على كل وسيلة نقل تخفيض سرعتها الى حد التوقف فاجؤوا الدورية بوابل من الرصاص من جميع الجوانب مما ادى لاستشهاد العناصر العسكرية الثمانية قبل أن يردوا الفعل ، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
و جاء في اعترفات محمد العمري ، انه بعد ان تأكدت المجموعة الارهابية من موت جميع افراد الدورية ،نزل الارهابيون وتولوا نزع ملابس الضحايا العسكرية واسلحتهم (8 رشاشات و7 مسدسات ومنظاران ليليان وكمية كبيرة من الذخيرة" ومؤونتهم ووثائقهم وهواتفهم الجوالة ،ثم قام بعضهم بذبح 5 جنود والتنكيل بجثثهم فى حين أراد أحد الارهابيين قطع رأس أحد الشهداء وأخد صور تذكارية معه الا أن قائد المجموعة الارهابية منعه من ذلك لان الوقت لم يعد يسمح.