من المنتظر ان تشهد الساحة السياسية تطورات جديدة تخص توسيع الائتلاف الحكومي الحالي بعد أزمة كورونا و بعد الجلسة الاخيرة بالبرلمان .
و يرى محللون ان مغادرة حركة الشعب بات وشيكا من حكومة الياس الفخفاخ و تعويضه بحزب قلب تونس حيث اتهم رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة نور الدين البحيرى، حركة الشعب بتحالفها مع الحزب الدستوري الحر في اخر جلسة عامة بالبرلمان، معتبرا أن تواصل ذلك يجعل من التحالف مع حركة الشعب ضمن الائتلاف الحاكم لا مبرر له.
وتساءل البحيري : "هل أن حركة الشعب تعتبر حركة النهضة شريكة لها في الوطن، أم تعتبرها عدوة لها، قائلا " إن ذلك يجعل من التحالف مع حركة الشعب ضمن التحالف الحكومي لا مبرر له البتة".
كما دعت النهضة الفخفاخ موقفه من مسألة التنصيص بوثيقة التضامن الحكومي على التضامن الشامل، ومن حركة الشعب التي تموقعت حليفة للأطراف التي لا علاقة لها بالائتلاف الحاكم الا أن رئاسة الحكومة ألغت الجمعة الفارط كان سيجمع ممثلي الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم، لتمضي وثيقة التضامن الحكومي.
و تدور في الكواليس ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي سيطلب رسميا من رئيس الحكومة توسيع الائتلاف الحاكم بمغادرة حركة الشعب او الانسحاب من الحكومة و من بين اهم الاسباب هو تصويت حركة الشعب على اللائحة المتعلقة برفض التدخل الخارجي في ليبيا واستعمال التراب التونسي من أجل ذلك، واستهدف عدد من نوابها بعبارات سب وثلب لرئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي خلال نفس الجلسة.