عالميا

صحيفة بريطانية : حفتر تعرض للتحيل من رجال أعمال أوروبيين

أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن مرتزقة ورجال أعمال أوروبيين  سرقوا عشرات ملايين الدولارات من قائد "الجيش الوطني الليبي" خليفة حفتر، على مر السنين.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها نشرته أمس الأربعاء، أن رجال أعمال، من بينهم بريطانيون، تحيلوا على حفتر بمبالغ طائلة، مقابل معدات وخدمات عسكرية لم يقدموها له.

وأشارت الصحيفة، أنّ  خسر ما يزيد على 55 مليون دولار، دفعها مقابل الحصول على آلات حربية، مثل طائرات هليكوبتر هجومية، وطائرات استطلاع، وسفينة بَحرية، لكنه لم يتسلم شيئا منها.

ونفي مساعدو الجنرال حفتر، بما في ذلك رئيس غرفة العمليات في الشرق، في تصريح للصحيفة، مزاعم حدوث أي من الصفقات، قائلين، ووصفها بـ"دعاية" تنشرها حكومة الوفاق الوطني، بقيادة فائز السراج".

إلاّ أنّ تحقيقا سريا أجرته الأمم المتحدة مؤخرا، أفاد بأن فريقا مكونا من 20 شخصا من مرتزقة أجانب، هم 5 بريطانيين (اثنان منهم من مشاة البحرية الملكية سابقا)، و12 من جنوب إفريقيا، وأستراليان، وأمريكي، تم دفع ما يزيد عن 120000 دولار لكل منهم في جوان الماضي لإنشاء قوة هجوم بحرية.

ويعتقد محققو الأمم المتحدة أنه تم التعاقد معهم لمنع الأسلحة التركية من الوصول إلى حكومة الوفاق الوطني عبر البحر.

وخلال المهمة التي استغرقت 3 أشهر، كان من المتوقع أن يقوم الفريق بتعقب السفن والصعود إليها وتفتيشها، بحسب الصحيفة البريطانية.

ووفقا لمصدرين دبلوماسيين، على علم بالتقرير المقدم إلى لجنة الجزاءات التابعة لمجلس الأمن فيفري 2020، فقد فر الفريق المتعاقد معه بالثروة إلى مالطا في جوان، على متن زورقين منفصلين، بعد أيام فقط من هبوطهما في شرق ليبيا.

ونقلت "إندبندنت" عن الدبلوماسيين، إن نزاعا اندلع بين المجموعة وحفتر، الذي كان غاضبا من أن قيمة المعدات والخدمات العسكرية المقدمة لا تزيد عن 30 مليون دولار من 80 مليون دولار كان قد دفعها للمجموعة.