نفى مصدر مسوؤل بمجموعة التجاري وفا بنك، صحة ما راج في وسائل إعلام بخصوص انسحاب المجموعة من السوق التونسية ، حسب ما أكدته جريدة "العمق."
وأكد المصدر ذاته، في تصريح لنفس المصدر أمس الأحد، أن أمر الانسحاب غير وارد تماما لا من قبل ولا اليوم.
وكانت جريدة الصحيفة المغربية اكدت بالاستناد الى مصادر رفيعة من داخل البنك المغربي،، فإن فكرة الخروج من السوق التونسية، بدأت تتبلور منذ أزيد من سنة، ولا علاقة لها بالأزمة الحالية بين المغرب وتونس، بعد استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد لزعيم جبهة”البوليساريو” الانفصالية.
وأكد ذات المصدر، أن التفكير في الخروج من السوق التونسية أسبابه اقتصادية محضة، بعد أن أصبح الاقتصاد التونسي يُعاني، وسيزيد معاناة في الشهور والسنوات المقبلة بفعل السياسيات النقدية والاقتصادية المتبعة، وهو ما سينعكس لا محالة على المردودية المالية للبنك.
واعتبر مصدر “الصحيفة” من داخل “التجاري وفا بنك”، أن الأزمة الأخيرة الذي أحدثها الرئيس التونسي مع المملكة المغربية “قد تُسرّع من هذا الخروج، الذي يَحتاج لوقت لترتيبه”، غير أن نفس المصدر عاد ليؤكد أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، وأن الأمر يقتصر حاليا على تقييم الوضع الاقتصادي لهذا الخروج من عدمه، وكذا، جدواه الاقتصادية.
ومعلوم أن المجموعة البنكية المغربية “التجاري وفا بنك”، دخلت إلى السوق التونسية سنة 2006 بعد اقتنائها رفقة مجموعة سانتندير الإسبانية لـ 53.54 ٪ من رأس مال “بنك الجنوب” التونسي.