اعتبر وزير الداخلية ، كمال الفقي، اليوم الخميس، أن تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة،فرحان حق، بشأن ضرورة حماية اللاجئين والمهاجرين الأفارقة على الحدود التونسية، "يتسم بعدم الدقة ويرتقي إلى درجة المغالطة".
وأكد الفقي أنه ينزّه الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص ما نسب له من مغالطات من قبل بعض وسائل الإعلام.
وقال الفقي: "إنه شخص نزيه ويتصف بالصدق والثبات والحرفية، ومتمكن من قواعد التعامل الدبلوماسي والدولي، ولا سبيل لجعل مسائل تتعلق بسيادة الدول وحماية أقاليمها رهن تصريحات غير دقيقة وبين أيادي الموظفين من الصف الثالث في المنظمة الدولية".
وأشار وزير الداخلية إلى أنّ "السلطات التونسية معنية بالمهاجرين الذين هم على الأراضي التونسية أما أولئك الذين هم خارج الإقليم على الحدود، هم خارج صلاحيات تدخل السلطات التونسية، إذ لا نستطيع تحمّل مسؤولية من ليسوا على أراضينا" وفق تعبيره.
ودعا وزير الداخلية التونسي، كل الدول إلى "التقارب والتلاحم في مواقفها من ظاهرة الهجرة"، مضيفًا: "لدينا 11 معبرًا على طول الحدود الجزائرية والليبية، ولا نقبل أن يقتحم مهاجرون أراضينا من مسارب غير قانونية، وعلى كل دولة حماية أرضها وشعبها من تسلل المهاجرين غير النظاميين".
وشدّد الفقي على أنّ "القانون الداخلي لتونس يجرّم اجتياز الحدود خلسة على التونسيين والأجانب، كما ليس للسلطات التونسية أن تتوسط لمهاجرين في أخذ أوراق اللجوء ببلدان أجنبية"، لافتًا بخصوص موقفه من المخيمات، إلى أنها "تقريبًا مقدمة للتوطين باعتبارها مجلبة لمزيد فرض أعداد متزايدة من المهاجرين وهي بوابة لأن تتحكم المنظمات والمجتمع المدني في مساحات خارج عن سيطرة السلطات.. وهذا تسهيل لعملية استقرار عصابات التهريب والمتاجرة في البشر" على حد وصفه.
يشار إلى أنّ نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قد أكد وفق بلاغ نُشر عقب ندوة صحفية انعقدت الثلاثاء 1 أوت 2023، بمقر المنظمة الدولية، أنّ "المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء طرد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر".
ودعت الأمم المتحدة، إلى "الوقف الفوري لترحيل المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر".
وأضاف فرحان حق: "العديد من المهاجرين لقوا حتفهم على الحدود مع ليبيا، ولا يزال المئات بمن فيهم النساء الحوامل والأطفال، عالقين على الحدود في ظروف قاسية للغاية مع ندرة فرص وصولهم إلى الطعام والماء".