أكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، محمد ياسين الجلاصي، اليوم الاثنين 7 أوت 2023، أنّ تقديم رئيس الجمهورية قيس سعيّد لتوجيهات للتلفزة التونسية، هو تمهيد لإطلاق السنة الانتخابية التي ستخوضها السلطة عبر توجيه الإعلام العمومي، والضغط على الفضاء العام ومحاولات تضييق هوامش الحرية" .
و أضاف النقيب، أن لقاء سعيّد بعواطف الدالي الرئيسة المديرة العامة للتلفزة التونسية هو تدخّل في مضامين الإعلام العمومي معلقا : "حدث بطريقة فجة خلال هذا اللقاء، لكنه حدث مرارًا قبل ذلك عن طريق تدخلات أخرى، إذ أنّ التلفزة التونسية تقدّم خدماتها للسلطة منذ 25 جويلية 2021، حين تم اتخاذ قرار واضح بحرمان المعارضة التونسية والمجتمع المدني التونسي من دخولها"، حسب تصريحه للديوان .
وأوضح الجلاصي ، أن هناك صنصرة ورقابة واضحة داخل التلفزة التي تحولت إلى تلفزة السلطة أو تلفزة الرئاسة تحديدًا، بينما الأصل أن يكون هناك إعلام عمومي مموّل من دافعي الضرائب كل التوجهات والتيارات السياسية تكون حاضرة فيه، ولا يجب أن يكون هناك إعلام حكومي"، معتبرًا أنّ التلفزة كانت "مجرّد أداة دعائية في فترة الانتخابات والاستفتاء ورغم ذلك لم ترض السلطة عنها"، حسب قوله.
كما شدد نقيب الصحفيين التونسيين ، أن السلطة لا تقبل بالرأي المخالف وتعتبر أن الإعلام يجب أن يعبّر عن وجهة نظرها الخاصة.
