قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، الجمعة 6 أكتوبر 2023، إنه "مستعد للنظر" في خيار إطلاق مهمة بحرية لمكافحة الاتجار بالبشر في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير النظامية إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد بوريل، على هامش الاجتماع الثالث للمجموعة السياسية الأوروبية في غرناطة ، "نحن بحاجة إلى التفكير في مراقبة الحدود الخارجية ليس فقط في البحر الأبيض المتوسط ولكن أيضًا في منطقة الساحل"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".
وأضاف المتحدث "إنها مهمة صعبة، لكنني مستعد للنظر في هذا الخيار"، معقبًا أنّه يؤيد فكرة استخدام "مهام الاتحاد الأوروبي البحرية أو البرية في إطار سياسة الأمن والدفاع المشتركة لمكافحة المتاجرين بالبشر".
وتابع جوزيب بوريل : "ومع ذلك، من أجل تنفيذ هذه الفكرة، هناك حاجة إلى موافقة تونس"، مستشهداً بمهمة "إيريني" التي انطلقت في مارس 2020 لفرض حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
وأوضح بوريل: "إذا كان علينا الآن الانتقال إلى منطقة أخرى، فيمكن القيام بذلك، لكننا بالتأكيد بحاجة إلى موافقة ذلك البلد". كما تحدّث عن إمكانية إرسال موظفين من الاتحاد الأوروبي إلى الحدود الجنوبية لدول شمال إفريقيا لتقديم المشورة للسلطات هناك.
وقال بوريل إن هناك طريقتين للعمل مع تونس، "إحداهما هي المذكرة والأخرى تتمثل في مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس الذي أتولى رئاسته"، مضيفًا: "سأعقد اجتماعًا للمجلس قبل نهاية العام، لنناقش فيه مع تونس كيفية التعاون في كل شيء، بما في ذلك الهجرة".