وطنية

معهد باستور : لقاح سرطان عنق الرحم فعال بنسبة 90%

 أكّد معهد “باستور” بالعاصمة تونس أنّ “اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري يساهم في الوقاية من حوالي 90% من حالات سرطان عنق الرحم”.

و قال المعهد في بيان السبت، أن “اللقاح يعد من الأدوات الفعّالة التي تساهم في حماية النساء التّونسيات من الإصابة بسرطان عنق الرّحم فهو سرطان قابل للوقاية”.
وأكّد معهد “باستور” أنّ البيان يتنزّل في إطار التصدي للمعلومات المغلوطة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وأنه أجرى أبحاثا في الغرض بين سنتيى 2012 و2014 على عيّنة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و65 عاما.
وأضاف أنّ “الإحصائيات العالمية تشير إلى أنّ بين 80 و90% من النساء سيصبن بفيروس الورم الحليمي البشري على الأقل مرة واحدة في حياتهن وأنّ اللقاح المتاح حاليا يستهدف بشكل خاص الصنف 16 و18 الذي يعتبر الأكثر ارتباطا بسرطان عنق الرحم في تونس وعلى الصعيد العالمي”.
ولفت بيان المعهد إلى أنّ “فيروس الورم الحليمي البشري يصيب 8% من النساء في فترة معيّنة ويعكس هذا المعدّل ما تمت ملاحظته في دول أخرى كالجزائر”.
وتابع أنه “في دائرة تونس الكبرى تمثّل النسبة 14% وهي قريبة من معدلّات رصدت في دول ككندا وفرنسا”.
والفيروس الحليمي البشري هو عدوى فيروسية تسبّب ظهور زوائد على الجلد أو الأغشية المخاطية (ثآليل).
وثمة أنواع تزيد عن 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري، بعضها يسبّب الثآليل، وبعضها الآخر يمكن أن يسبّب الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
وسجّلت تونس خلال 2023، أكثر من 300 حالة إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم أي بمعدّل 4 حالات 100 ألف إمرأة.
ويوم 7 أفريل الحالي، انطلقت عمليات التلقيح ضد سرطان عنق الرّحم على أن يتم الإدراج الرسمي لهذا التلقيح ضمن البرنامج الوطني للتلقيح خلال 2026.
وأشارت وزارة الصحة إلى اقتناء تونس في مرحلة أولى 100 ألف جرعة تلقيح ضد الفيروس المسبّب لسرطان عنق الرحم (الورم الحليمي) وتبلغ كلفة الجرعة الواحدة 15 دينارا.
وأدى الإعلان عن إدراج هذا التلقيح لأول مرة ضمن رزنامة التلاقيح الوطنية إلى انقسام في الأوساط التّونسية بين مؤيّد له، ومعتبر أنه سيساهم في التقليص من الإصابات بهذا المرض وشقّ رافض لهذا الصنف من التلاقيح ومؤكّد بأن له تداعيات خطيرة على الصحة الإنجابية.