اقتصاد

انتقادات في فرنسا بسبب حافلات أُرسلت إلى تونس

 أثارت دفعات من الحافلات المستعملة التي أهدتها فرنسا إلى تونس موجة انتقادات حادّة داخل الأوساط الفرنسية، حيث اعتبر عدد كبير من المواطنين أن هذه "الهبة" تأتي في وقت تعاني فيه المناطق الريفية الفرنسية من نقص حاد في وسائل النقل العمومي.

ووفق ما نشرته صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، فإن آخر دفعة من هذه الحافلات، وعددها 85 مركبة، وصلت إلى تونس في 25 جوان 2025، بعد وصول دفعة سابقة خلال شهر أفريل. وتندرج هذه المبادرة ضمن ما وصفته وزارة الخزانة الفرنسية بـ"لفتة من أجل النقل المستدام والشامل".
لكن عديد الأصوات على مواقع التواصل الاجتماعي وصفت الخطوة بأنها "صفعة"، متسائلين: "لماذا تُستنزف البنية التحتية لصالح دول أخرى بينما يعيش الفرنسيون أوضاعًا هشّة؟"
من جانبها، أوضحت الهيئة المستقلة للنقل في باريس (RATP) أن هذه الحافلات كانت مستعملة خلال دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، وقد تم نزع مقاعدها وهي غير صالحة للاستغلال محليًا، في حين أن إعادة تدويرها يُعدّ مكلفًا جدًا.
ورغم التوضيحات الرسمية، فإن الغضب الشعبي تواصل، حيث وصف بعض المعلقين ما حدث بأنه "خيانة"، فيما سخر آخرون بالقول: "فرنسا، أكرم دولة في العالم… لكن ليس لمواطنيها".
وأثار المقال المنشور في موقع محافظ أوروبي مزيدًا من الجدل، مشيرًا إلى أن تونس، في الوقت نفسه، اقتنت 300 حافلة جديدة من الصين، ما يطرح، وفقه، تساؤلات حول مغزى التبرع الفرنسي بمعدات مستعملة لا تُستعمل محليًا وتُرفض تدويريًا.