قال رئيس نقابة الفلاحين التونسيين، الميداني الضاوي، إن موسم الزيتون لهذا العام سيشهد ارتفاعًا في الإنتاج بنسبة تقارب 30%، داعيًا إلى ضرورة العمل على زيادة الاستهلاك المحلي لزيت الزيتون.
وفي تصريح لإذاعة إكسبريس أف أم، أوضح الضاوي أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الموسم الحالي سيكون ''محترمًا'' من حيث المحصول، مشددًا على أهمية تكييف الإنتاج بطريقة تضمن استفادة المنتج والمستهلك والدولة على حد سواء.
وأضاف أن ''هذا الموسم قد يكون قياسيًا، ويتطلب مواكبة على مختلف المستويات لضمان تثمين المنتوج والاستفادة منه بالشكل الأمثل''.
وانتقد رئيس النقابة ظاهرة بيع الزيت السائب إلى الأسواق الأجنبية، خصوصًا إلى منافسي تونس التقليديين في السوق العالمية مثل إيطاليا وإسبانيا، مشيرًا إلى أن ''تونس تنتج الزيت ثم تبيعه لهؤلاء الذين يعيدون تعليبه وتسويقه بأسمائهم''.
وفي تقييمه لحجم الاستهلاك المحلي، اعتبر الضاوي أن ''الطلب الداخلي على زيت الزيتون ضعيف جدًا ويجب العمل على رفعه''، موضحًا أن ضعف المقدرة الشرائية للتونسيين يمثل أحد أهم أسباب هذا التراجع.
وأشار إلى أن النقابة اقترحت مراجعة منظومة الدعم عبر''تخفيض دعم الزيوت النباتية مثل زيت الصوجا، وتوجيه جزء منه إلى زيت الزيتون''، بما يعود بالنفع على كل من المنتج والمستهلك.
وكشف الضاوي أن موسم جني الزيتون سينطلق رسميًا يوم 15 أكتوبر الجاري، موضحًا أن الفترة الحالية مخصّصة للتحضيرات الميدانية قبل الانطلاق الفعلي في الجني.
كما ذكّر بأن الموسم الماضي كان صعبًا على المنتجين بسبب تدني الأسعار، داعيًا إلى التفكير في الحفاظ على غابات الزيتون، خاصة وأن ''نحو 95% من زراعات الزيتون مروية وتتطلب مصاريف مرتفعة تستوجب مرافقة الفلاحين''.
وفي ختام تصريحه، دعا الميداني الضاوي إلى تكثيف الجهود للبحث عن أسواق جديدة لترويج الزيت التونسي، وتفعيل الدبلوماسية الاقتصادية للتعريف بجودته عالميًا.