أفادت رئيسة الغرفة الوطنية لمنتجي الزيتون، نجاح السعيدي، بأن الأسعار الحالية لزيت الزيتون، التي تتراوح بين 12 و14 ديناراً للتر الواحد، لا تخدم مصالح الفلاحين.
وأوضحت أن هذه الأسعار لا تغطي حتى كلفة الإنتاج ولا تحقق التوازن المالي، مشيرة إلى أن الفلاح عند بيع الزيتون للمعاصر يتقاضى سعراً يتراوح بين 10.500 و11 دينار بالجملة فقط.
وأكدت السعيدي أن هذا العائد غير كافٍ لتغطية المصاريف الباهظة التي يتحملها المنتجون في الجني والنقل والعصر، مضيفة أن السوق تشهد ركوداً واضحاً بسبب ضعف السيولة وغياب الأسعار المشجعة.
ودعت رئيسة الغرفة إلى تحويل القرارات الرئاسية الصادرة في أكتوبر الماضي إلى إجراءات ملموسة على الأرض، معتبرة أن الفلاحين لم يلمسوا بعد أي دعم مالي مباشر، وهم في انتظار ما ستعلنه اللجان الرقابية والحكومة حول القروض الموجهة إليهم وإلى المعاصر.
وأوضحت السعيدي أن سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون يتراوح حالياً بين 1.800 و2.300 مليم في معظم المناطق، مع تسجيل كميات محدودة بيعت بسعر 2.900 مليم في بعض الجهات، لكنها استثنتها من المعدل العام، مشيرة إلى أن الأسعار تختلف حسب جودة الزيتون ونسبة استخلاص الزيت.
وأضافت أن موسم جني الزيتون بدأ في ولايات القيروان وسيدي بوزيد وصفاقس بوتيرة بطيئة، بينما لم يبدأ بعد في مناطق الشمال بسبب نقص الأمطار، مؤكدة أن تأخر الغيث خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أثر سلباً في جودة الإنتاج وكمياته.
واختتمت بالقول إن الشركات المصدرة لم تبدأ بعد بجمع الزيت، ما يعرقل حركة السوق ويجعل الفلاحين والمعاصر يتقدمون خطوة ويتراجعون أخرى بسبب ضعف السيولة والدورة الاقتصادية غير السليمة.