وطنية

تغير المناخ يهدد الفلاحة والصحة العامة في تونس: تحذيرات من تداعيات كارثية

 حذر الخبير في المناخ حمدي حشاد من تداعيات اضطراب منظومة التساقطات وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، مؤكداً أن هذه التغيرات المناخية ستكون لها تأثيرات خطيرة على الإنتاج الفلاحي والأمن الغذائي على الصعيد العالمي.

وفي تصريح أدلى به للإذاعة الوطنية اليوم الخميس 24 جويلية 2025، أشار حشاد إلى أن تأثيرات الاحترار المناخي لم تعد محصورة في القطاع الفلاحي، بل أصبحت تنعكس بشكل واضح على الصحة العامة، لا سيما في ما يتعلق بانتشار الأمراض المزمنة.
وأضاف أن التغيرات المناخية تُخلّف كذلك تأثيرات غير مباشرة على الصحة الإنجابية، في ظل تزايد معدلات الحرارة وتغيّر الأنماط البيئية.
من جانبه، أكد الخبير في الطقس عامر بحبة أن احترار حوض البحر الأبيض المتوسط يترك آثارًا بيئية ملموسة، لاسيما على الثروة السمكية والنباتات البحرية، إلى جانب التأثيرات السلبية على الغطاء النباتي والغابي.
وكشف بحبة عن فقدان نحو 50 ألف هكتار من الغابات خلال السنوات العشر الأخيرة، استنادًا إلى معطيات وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
كما أشار إلى أن موجات الحر الشديدة تتسبب في تبخّر كميات ضخمة من المياه، حيث يُسجَّل سنويًا تبخّر بين 60 و65 مليون متر مكعب من مياه السدود.
ودعا بحبة إلى ضرورة اعتماد إجراءات فعالة للتأقلم مع التغيرات المناخية، من بينها بناء سدود جديدة لتخزين مياه الأمطار، خاصة خلال المواسم الرطبة، إلى جانب تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على الغطاء الغابي واتباع سياسات رشيدة في استغلال الموارد الطبيعية.